هل تعلمت روتانا الدرس من عمرو دياب؟
عمرو دياب يتفوق على روتانا في لعبتها!
كان هناك يقين عند قطاع كبير من محبي الهضبة عمرو دياب ، بأن "روتانا" ستكون بالمرصاد لألبومه الجديد "أحلى وأحلى"، وتكبيده خسائر تقضي عليه وتضيّع أمواله التي أنتج بها الألبوم عبر شركته الخاصة "ناي" في أول تجربة له في الإنتاج، بعد أن عمل مع الشركات الكبرى طوال الـ 30 سنة الماضية. إلا أن نتاج المعركة حتى الآن يقول إن الهضبة ليس فقط مطربًا كبيرًا، أو يتمتع بالذكاء في استمرار نجوميته أو الكاريزما التي تجعله مع تبدل الأجيال عليه هو الموجود على القمة، فهناك ما هو أهم من ذلك، وهو الدرس الذي قدّمه لـ"روتانا"، التي فعلت كل ما في وسعها لإسقاطه لكنها فشلت.
الدرس هنا الذي كان فيه "الهضبة" أستاذًا يقول إنه إداري ناجح، ومناور جيد في حركة التسويق والدعاية والإعلان، وأن تأخره في الإنتاج لنفسه كان خطأ، وأنه من الممكن أن يمتلك إمبراطورية إنتاج ضخمة، إذا قام بهذه التجربة منذ سنوات سابقة.
خطة رهان مارسها "الهضبة" مع طرح ألبومه، وتعامل بتفكير التاجر الناجح عندما درس السوق جيدًا، من خلال "تعطيش السوق". بمعنى ألا يقوم بطرح جميع النسخ التي قام بإنتاجها لألبوم "أحلى وأحلى" في توقيت واحد، حيث طرح "الهضبة" في مصر فقط 150 ألف نسخة، وهي نسخ انتهت في أول 48 ساعة من الطرح للجمهور، لتصبح منافذ التوزيع خالية من الألبوم. هذه الإستراتيجية تعطي انعكاسًا وهو نفاد ما طُرح في الأسواق، وأن الإقبال الجماهيري لم يحدث من قبل، الأمر الذي يكون له انعكاس إيجابي ليس على عشاق ومحبي "عمرو"، ولكن ممن ليسوا من جمهوره عندما يتوارد إلى مسامعهم نفاد نسخ الألبوم في أول يومين من الطرح، مما سيجعلهم من المنتظرين للنسخ التي ستطرح من جديد، للتعرف على ما يقدمه "الهضبة" في "أحلى وأحلى"، وجعل النفاد سريعًا بها الشكل.
هذه الخطة لم تكن في حسبان "روتانا"، التي اعتمدت على الحرب النفسية بحق "دياب" وجمهوره برفع دعاوى قضائية ضده سيكون حسمها على مدى سنوات، على الرغم من إمكانية إصدار أحكام أولية ولكن غير نافذة.
بالإضافة إلى إغلاق صفحته الرسمية على "يوتيوب" وتعطيلها قبل استعادتها مرة أخرى في ساعات، ولكنها فشلت في مواجهته بالسوق، لاسيما عندما كان حريصًا على عدم تقديم نسخ ألبومه بشكل كامل لشركات التوزيع التي تعاقد معها، والتي تهيمن عليها بشكل كبير "روتانا"، ليكون "الهضبة" هو المتحكم في بيع ألبومه من خلال شركته "ناي"، وليس أحد آخر، هو المتحكم من خلال التوزيع أو إطلاق شائعات أو خطط ممنهجة على مواقع التواصل الاجتماعي تتحدث عن فشل الألبوم، لأن "دياب" وضع حدًا مبكرًا لمثل هذه الشائعات بأن ألبومه نفد، وأن ما سيطرح سيتحكم هو فقط في بيعه ونفاده.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق